تراجع رودريجو في ريال مدريد- هل حان وقت الرحيل إلى أرسنال؟

المؤلف: الرياض - بهاء الدين فرح11.17.2025
تراجع رودريجو في ريال مدريد- هل حان وقت الرحيل إلى أرسنال؟

يشعر النجم البرازيلي رودريجو بعزلة متزايدة، إثر ملازمته مقاعد البدلاء تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو في ريال مدريد، حيث غاب مجددًا عن المشاركة في مباراة دور الستة عشر ببطولة كأس العالم للأندية ضد يوفنتوس، والتي انتهت بفوز الفريق الملكي بهدف نظيف.

رودريجو، الذي انضم إلى صفوف الفريق قادمًا من سانتوس البرازيلي عام 2018 مقابل 45 مليون يورو، خاض 269 مباراة بقميص النادي، مسجلًا 68 هدفًا وصانعًا 51 هدفًا آخر. وقد تُوج بالعديد من الألقاب الهامة، أبرزها دوري أبطال أوروبا مرتين والدوري المحلي ثلاث مرات. وعلى الصعيد الدولي، مثّل المنتخب البرازيلي في 33 مباراة، وأحرز خلالها سبعة أهداف.

باستثناء المباراة الأولى ضد الهلال السعودي في دور المجموعات، ظل دور رودريجو ثانويًا في البطولة. ومع مرور الوقت، يبدو أن صورته تتراجع تدريجيًا، وفقًا لصحيفة «ماركا» الإسبانية، التي أشارت إلى أنه من أصل 360 دقيقة لعبها الريال، شارك النجم البرازيلي في 88 دقيقة فقط.

شارك رودريجو «24 عامًا» أساسيًا ضد الهلال، قبل أن يتم استبداله بعد 65 دقيقة، ثم بقي حبيسًا لمقاعد البدلاء في مباراة باتشوكا المكسيكي. أما ظهوره الثاني، فكان أمام سالزبورج النمساوي عندما نزل بديلًا في آخر 23 دقيقة من عمر اللقاء، وتمكن خلالها من صناعة هدف وحيد.

ووفقًا للصحيفة المدريدية، فإن الأضواء بدأت تنحسر عن رودريجو بصورة ملحوظة، كما أن أرقامه تعكس تراجع مستواه، حيث لم يتمكن من تسجيل أي هدف مع الريال منذ مباراة ذهاب دور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد. أما في الدوري الإسباني، فلم ينجح في زيارة الشباك منذ شهر يناير ضد بالماس.

وأضافت «ماركا» أن الأنظار تتجه نحو لاعبين آخرين، مثل الشاب جونزالو جارسيا صاحب الـ 21 عامًا، الذي استغل الفرصة المتاحة له وأثبت جدارته، ليُصبح عنصرًا فعالًا في الفريق. إنه ليس مجرد لاعب عابر، بل يكتسب أهمية وثقلًا مع كل مباراة يقدمها. إنه شاب موهوب، لكن أداءه وسلوكه الاحترافي يشعلان المنافسة على المراكز الهجومية في الريال.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال أربع مباريات فقط شارك فيها أساسيًا، وبمجموع 293 دقيقة، سجل جارسيا، خريج أكاديمية الريال، ثلاثة أهداف وصنع هدفًا آخر. وكانت رأسيته الحاسمة التي أطاحت بيوفنتوس هي الأغلى، بعد أن قادت فريقه إلى ربع النهائي.

ولا تقتصر المنافسة على اللاعبين الشباب، فعودة النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي تعافى من المرض الفيروسي، تزيد من حدة الصراع على المراكز. فقد شارك مبابي كبديل في الدقيقة 68 من مباراة يوفنتوس.

ورغم أن مبابي لم يستعد كامل لياقته البدنية بعد، إلا أن وجوده ضروري للمدرب ألونسو. ومع ذلك، لا يضمن النجم الفرنسي مكانه في التشكيلة الأساسية إلا بعد استعادة كامل لياقته، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن.

لم يحتج ألونسو إلى الكثير من التبريرات لعدم اعتماده على رودريجو، الذي اختتم الموسم الماضي بأداء متذبذب. ورغم مساهماته القيمة في تتويج الريال بالعديد من الألقاب في السابق، إلا أنه بات خارج حسابات المدرب في الوقت الحالي.

وعلق ألونسو قبل مباراة يوفنتوس قائلًا: «أحاول التواصل مع جميع اللاعبين تقريبًا. لديّ خبرة في هذه البطولات، وأعرف من سيبدأ ومن سيدخل كبديل. يجب أن يكون الجميع مستعدًا. رودريجو يتدرب بشكل جيد، ولكن القرار النهائي يعود لي بشأن مشاركته.»

ووفقًا لموقع «ترانسفير ماركت»، فإن العديد من الأندية الإنجليزية تراقب وضع رودريجو، وتشير التوقعات إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 61% لانتقال اللاعب إلى أرسنال في الموسم المقبل، مع وجود اهتمام أقل من مانشستر سيتي (31%) وتشيلسي (28%) وليفربول (24%).

وكانت إذاعة «كادينا سير» الإسبانية قد كشفت في 25 يونيو الماضي، أن الريال حدد مبلغ 90 مليون يورو مقابل رحيل رودريجو خلال فترة الانتقالات الصيفية، وأشارت إلى رغبة أرسنال القوية في الحصول على خدماته لتعزيز خط هجومه، الذي شهد تراجعًا ملحوظًا في الموسم الماضي، حيث سجل هدّافه الألماني كاي هافيرتز تسعة أهداف فقط، وهو الرقم الأعلى بين زملائه.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة